الانتخابات الكندية 2025 وتأثيرها على العلاقات مع الولايات المتحدة: من الشراكة إلى إعادة التفاوض؟
مع فوز بيير بويليفري وحزب المحافظين في انتخابات كندا الفيدرالية لعام 2025، يترقب المجتمع الدولي، وخاصة واشنطن، التوجهات الجديدة التي ستتبناها أوتاوا في علاقاتها مع الولايات المتحدة. ومع أن البلدين يشتركان في أطول حدود سلمية في العالم، إلا أن الملفات التجارية والأمنية والطاقة قد تكون على طاولة إعادة التفاوض من جديد.
🇺🇸🇨🇦 العلاقات الكندية الأمريكية: شراكة تاريخية تحت المجهر
تاريخيًا، حافظت الحكومات الكندية – سواءً ليبرالية أو محافظة – على علاقات مستقرة نسبيًا مع واشنطن. لكن مع صعود حكومة يمينية أكثر تحفظًا، يبدو أن أجندة كندا الخارجية قد تتغير في النقاط التالية:
- 🔁 إعادة تقييم اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية الكندية المكسيكية (USMCA).
- 🛢️ إحياء النقاش حول مشاريع أنابيب النفط المشتركة مثل Keystone XL.
- 🛰️ مواقف أكثر تشددًا تجاه السياسات الصينية ما يقرب كندا من واشنطن أمنيًا.
📉 التجارة والاقتصاد: ملفات مؤجلة على طاولة بويليفري
مع تفاقم الضغوط الاقتصادية داخليًا، يتوقع مراقبون أن تطالب حكومة بويليفري بمراجعات لبعض بنود اتفاقية USMCA، خاصة فيما يتعلق بـ:
- 📦 حماية المنتجات الكندية في السوق الأمريكي، مثل منتجات الألبان والخشب.
- ⚖️ وضع آليات تحكيم جديدة تقلل من هيمنة واشنطن في فض النزاعات.
- 🚘 الضغط على أمريكا لتخفيف الحواجز الجمركية أمام صادرات السيارات الكندية.
🛢️ ملف الطاقة: من التجميد إلى التوسع؟
يُعتبر حزب المحافظين داعمًا قويًا لصناعة النفط والغاز، ومن المتوقع أن يُعيد فتح نقاشات مجمدة منذ إدارة ترودو:
- 🔧 مطالبة أمريكا بإعادة النظر في وقف مشروع Keystone XL.
- 🌍 تعزيز الصادرات النفطية نحو أمريكا في ظل أزمة الطاقة العالمية.
- ⚙️ التركيز على شراكات في مجال الطاقة النووية الصغيرة والغاز الطبيعي المُسال.
🧭 الأمن والسياسة الخارجية: تقارب أكبر مع واشنطن
في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية، قد تجد أمريكا في حكومة بويليفري حليفًا أقرب في ملفات مثل:
- 🔐 توسيع التعاون ضمن إطار التحالف الاستخباراتي “العيون الخمس” (Five Eyes).
- 🛰️ مشاركة أكبر في مراقبة النشاط الصيني في المحيط الهادئ الشمالي.
- 🚨 تنسيق أشد في قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف المحلي والرقمي.
📊 مواقف واشنطن من نتائج الانتخابات الكندية
رغم عدم صدور تصريحات رسمية مباشرة من الرئيس الأمريكي حتى الآن، إلا أن مؤشرات السياسة تظهر:
- 🗞️ صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن “تغير محتمل في التوازن التجاري عبر الحدود”.
- 💬 مسؤولون سابقون في إدارة بايدن عبّروا عن قلقهم من احتمال عودة الخطاب القومي الكندي.
- 🧩 في المقابل، رحّب بعض الجمهوريين الأمريكيين بفوز بويليفري واعتبروه حليفًا محتملاً.
📍 نقاط الخلاف المحتملة
قد تشهد المرحلة القادمة خلافات بين البلدين في بعض الملفات:
- ملف اللاجئين والهجرة: مع توجه كندا لتقييد الهجرة، قد يتأثر التعاون في ملف عبور اللاجئين عبر الحدود البرية.
- قانون البطاريات الأمريكية: الذي يهدد حصة كندا في سلسلة توريد السيارات الكهربائية.
- البيئة والتغير المناخي: حيث تختلف أولويات الحزب المحافظ عن الأجندة الخضراء الأمريكية.
🔮 هل نحن أمام مرحلة جديدة من العلاقات الكندية الأمريكية؟
يتوقع الخبراء أن تمر العلاقات بفترة “إعادة تموضع”، إذ لا يُتوقع قطيعة، لكن أيضًا لن تكون العلاقة كما عهدتها إدارة ترودو. حزب بويليفري يسعى لإثبات استقلالية القرار الكندي، مع الحفاظ على المصالح المشتركة.
وقد نرى خلال الأشهر الأولى من حكومة بويليفري زيارات رفيعة المستوى إلى واشنطن، وجولات تفاوضية لإعادة رسم بعض جوانب العلاقة الثنائية.
📍 في المقال القادم: كيف ستؤثر نتائج انتخابات 2025 على مستقبل الطلاب الدوليين والعلاقات الأكاديمية بين كندا والعالم؟