ردود الفعل الدولية على نتائج انتخابات كندا 2025: الحلفاء يراقبون بتحفظ والأسواق تستجيب بسرعة
أثار فوز حزب المحافظين الكندي بقيادة بيير بويليفري في انتخابات 2025 ردود فعل متباينة في الساحة الدولية. ففي حين هنأ العديد من القادة العالميين الزعيم الجديد، أبدت بعض العواصم حذرًا إزاء التوجهات السياسية الجديدة لكندا، خاصة في مجالات البيئة، التجارة، والتحالفات العسكرية.
🌍 العواصم الكبرى تتابع بحذر وترقّب
عقب إعلان النتائج الرسمية، توالت ردود الفعل من الدول الكبرى:
- واشنطن 🇺🇸: الرئيس الأمريكي جو بايدن بعث برسالة تهنئة، مؤكدًا “متانة العلاقة الاستراتيجية” بين البلدين، لكنه أشار إلى أهمية استمرار التعاون في قضايا التغير المناخي والأمن الحدودي.
- بروكسل 🇪🇺: الاتحاد الأوروبي رحّب بالديمقراطية الكندية، لكنه أبدى قلقًا من احتمال تراجع كندا عن التزاماتها البيئية، خاصة في اتفاق باريس للمناخ.
- لندن 🇬🇧: أبدت حكومة المملكة المتحدة ارتياحًا نسبيًا، ووصفت الفوز بأنه “علامة على حيوية الديمقراطية الكندية”، مع تطلع لتقوية اتفاقات التجارة الحرة الثنائية.
- بكين 🇨🇳: ردّ صامت نسبيًا، وسط توترات قائمة منذ عهد ترودو، ويترقب المراقبون كيف سيتعامل بويليفري مع الصين اقتصاديًا واستراتيجيًا.
📉 الأسواق العالمية تتفاعل مع نتائج الانتخابات
رد فعل الأسواق لم يكن موحدًا، لكنه كشف عن توقعات كبيرة لتغير السياسات الاقتصادية الكندية:
- 📊 ارتفاع طفيف في الدولار الكندي: مدفوع بتفاؤل المستثمرين بشأن توجهات أكثر دعمًا للأعمال وتقليل القيود.
- 🏭 أسهم شركات الطاقة والموارد الطبيعية: قفزت نتيجة وعد المحافظين بتخفيف القيود البيئية وتحفيز قطاع الطاقة.
- 🏦 القطاع المصرفي: شهد حالة من التفاؤل، مع توقعات بانفتاح أكبر في السياسات النقدية والاستثمارية.
🌱 ملف البيئة يثير الجدل العالمي
أحد أبرز الملفات التي أثارت قلقًا دوليًا هو توجهات بويليفري بشأن البيئة:
- 🚫 التلويح بإلغاء “ضريبة الكربون”: والتي تعتبر حجر الزاوية في سياسات ترودو المناخية.
- 🛢️ العودة إلى استثمار أكبر في الوقود الأحفوري: وهو ما قد يصطدم بالتزامات كندا الدولية في اتفاق باريس للمناخ.
- 🌐 رد فعل نشطاء البيئة والمنظمات الدولية: مثل “غرينبيس” و”الصندوق العالمي للطبيعة”، الذين حذروا من “نكسة محتملة” في مكافحة التغير المناخي.
🤝 العلاقات مع الحلفاء: هل تتغير الأولويات؟
تُعتبر كندا عضوًا محوريًا في عدد من التحالفات الدولية مثل:
- الناتو: لا يُتوقع تغييرات كبيرة، لكن قد يتم الضغط على بويليفري لزيادة الإنفاق العسكري.
- مجموعة السبع: قد يسعى المحافظون لتقوية الدور الاقتصادي دون التركيز الكبير على القضايا الحقوقية.
- USMCA (اتفاق التجارة مع أمريكا والمكسيك): يتوقع بعض المراقبين أن يسعى بويليفري لإعادة التفاوض بشأن بعض البنود لتعزيز المصالح الكندية.
💬 تحليلات الخبراء الدوليين
أبرز ما جاء في الصحافة العالمية:
- CNN: “كندا اختارت الواقعية الاقتصادية… وعلى واشنطن الاستعداد لتفاوض مع شريك أكثر حزمًا.”
- The Guardian: “فوز بويليفري قد يعيد تشكيل أولويات كندا الدولية، خاصة في ملف اللاجئين والتغير المناخي.”
- Le Monde: “اليمين يعود إلى السلطة… وكندا تدخل مرحلة ما بعد ترودو.”
🔮 التوقعات المستقبلية: إلى أين تتجه كندا؟
بحسب المراقبين، سيُحدد توجه كندا الدولي في عهد بويليفري من خلال:
- 🧭 أولويات السياسة الخارجية للحكومة الجديدة: هل ستحافظ على الخط التقدمي أم تنتهج سياسة قومية اقتصادية أكثر تحفظًا؟
- 💼 اختيارات الوزراء: خاصة في وزارات الخارجية والبيئة والدفاع.
- 📅 المواقف الرسمية في القمم الدولية المقبلة: مثل قمة المناخ أو اجتماعات G7 وG20.
🏁 خلاصة: تغيير في النبرة وليس بالضرورة في التحالفات
رغم فوز المحافظين، لا يُتوقع أن تنقلب كندا على تحالفاتها التقليدية، لكنها ستُعيد صياغة أولوياتها بنبرة أكثر واقعية اقتصادية. ويبقى الملف البيئي هو الامتحان الأصعب أمام بويليفري دوليًا.
📍 تابعونا في المقال القادم: نظرة إلى سياسة الهجرة في عهد المحافظين وتأثيرها على العلاقات الدولية والداخلية.